احببت ن اقدم هذه الوصية لقيمتها الكبيرة و العظيمة...
ابسم الله الرحمن الرحيم
وصية أعرابية لأبتنها ليلة زفافها
أي بنية ،
إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك،ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل ولو إن امرأة استغنت عن الزواج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها لكنت أغنى الناس عنه ولكن الرجال للنساء خلقن ولهن خلق الرجال ولكنها سنة الحياة في اقتران الرجال بالنساء
أي بنية ،
انك فارقت البيت الذي خرجت منه ، وخلفت العش الذي درجت فيه، إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه ، فكوني له امة يكن لك عبدا ، واحملي عني خصالا عشرا تكن لك ذكرا.
اصحبيه بالقناعة وعاشريه بحسن السمع و الطاعة وتعهدي مواقع عينه وانفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح واعرفي وقت طعامك واهدئي عند منامه فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة ثم اتقي الفرح أمامه إن كان ترحا و الاكتئاب عنده إن كان فرحا فإن الخصلة الأولى من التقصير الثانية من التكدير و احفظي بيته وماله وارعي أهله و عياله و ملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي الأهل حسن التقدير ولا تعصي له أمرا و لا تفشي له سرا فانك إن خالفت أمره أوغرت صدره وان أفشيت سره لم تامني غدره
واعلمي انك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك فيما أحببت و كرهت والله يخير لك .