الكورة السودانية

تدويل الكرة السودانية

كما هو متوقع دخل الوسط الكروي في السودان معركة جديدة في غير معترك . مجرد مباراة عادية في كرة القدم تحولت الي قضية سياسية ورياضية اقتضت تدخل وزير الرياضة في السودان . القضية في مختصرها رياضية بطبيعة الحال لكن طرفا فيها هو نادي الهلال اما الطرف الاخر فهو لجنة تنظيم مباريات الدوري الممتاز في السودان .

وقد خرجت اللجنة قبل يومين بقرار اعتبر نادي الهلال السوداني خاسرا في مباراته أمام نادي نيل الحصاحيصا احد فرق الدوري الممتاز في السودان .

والي هنا فالقضية تنحصر في كونه قرارا صادرا من اللجنة التابعة للاتحاد العام الذي يرأسه الدكتور كمال شداد ومن الطبيعي ان يستأنف الهلال القرار وبالتالي كما يقول العقلاء ان دور كمال شداد وقتها سيكون مطلوبا ومهما . لكن ماجري ان الهلال خرج علي لسان ادارته واعلن ان القضية لاتعنيه وكان هذا مفاجئا للجميع وسافرت بعثة الهلال للقاء بطل الكونغو .

لكن المفاجأة جاءت من جانب الوزير الذي اعلن قرارات صادمة للمجتمع الكروي فقد اعلن الغاء وقف المسابقة التي دخلت نصفها الثاني ، واعلن ايضا عن حظر كمال شداد عن السفر الي الخارج لمدة عام . قرار منع د. شداد أثار التعجب لأنه غير منطقي ولأنه يسلب شخصا حقه الدستوري في السفر والتنقل .

وزاد عجب الناس اذ سافر د. كمال شداد الي بكين بوصفه عضوا في الجنة الاولمبية الدولية واحد المنظمين لمسابقة كرة القدم في العاب بكين التي ستنطلق بعد ايام قليلة . سافر شداد ساعات بعد صدور القرار الوزاري .

وعلق د. مرتضي الغالي رئيس تحرير صحيفة اجراس الحرية وهي صحيفة سياسية مستغربا قرار الوزير الذي صدر صحوبا بتفسير غريب وهو انه منع شداد من السفر ( لأننا نحتاج الي مجهوداته في الداخل) . وتساءل الغالي (انه ذات رئيس الاتحاد الذي تسبب وفق بيان الوزير - في سلسلة اخطاء أدت الي عجزه عن السيطرة علي الموقف ) .

واستمر معلقا عن الربط الغريب لبيان الوزير الذي اتهم الاتحاد بمخالفة ( أصول الدين ) باستشهاده بقول الله تعالي ( وماكنا معذبين حتي نبعث رسولا) . واستغرب الغالي ان الوزير رأي في قرار الاتحاد مخالفا لأصول الدين . القضية علي كل شأن كل شيء في السودان يتوقع ان تكبر وتتصاعد . ومن يدري فربما تدول ويدخل الفيفا بقواته والأولمبية الدولية كذلك .. يجوز.

» الكورة السودانية